لا شك أن الجميع لاحظ الصور الأولى المنقولة من ملعب 5 جويلية حيث اكتظ عن آخره لكن الشيء المحير و المثير للتساؤل أن كاميرات التلفزيون اليتيم ظلت تركز على النساء و الفتيات في كل مرة دون غيرهن من الجماهير الحقيقية و كأنها تريد أن تقول للعالم نحن دولة متحضرة حيث يدخل الجنس الناعم عندنا ملاعب كرة القدم برفقة الرجال و ياله من دليل على التحضر ..أريد ان أقول لهؤلاء أن التحضر الحقيقي و التطور يكون من خلال امتلاكنا لاقتصاد قوي و منظومة تربوية و تعليمية عالية و قطاع خدماتي متطور ...أما كرويا فمن خلال امتلاكنا للبنى التحتية من ملاعب حديثة على غرار جيراننا و مرافق فندقية تمكننا من تنظيم التظاهرات القارية و حتى الدولية و بطولة محترفة على غرار الخليجيين الذين كنا نسخر من دورياتهم بالأمس و صرنا اليوم نحلم بالاحتراف فيها.
حضور النساء للملاعب هو مؤشر على غزو آخر للعنصر النسوي لمجال رجولي بطبعه ( لا أتصور أن النساء هن من سيدفع اللاعبين قدما حين نستقبل المغرب الشقيق و غيره) نعم غزو جديد بعد أن زاحم النساء الرجال في الشغل بمختلف قطاعاته حتى التي لا تتناسب مع المرأة ليصبح الرجال على خط التماس و على الهامش لأن النساء صرن أصحاب الأولوية في كل شيء و أقول لكم بما أن الثامن من مارس على الأبواب فلنحوله إلى يوم الرجل بدل المرأة فقد انقلبت الامور و ولدت الأمة ربتها كما قال رسول الله